الأحد، 1 مارس 2009

مراجعات كتب

يهود الجزيرة العربية
من الاصدارات الجديدة كتاب "يهود الجزيرة العربية" من تأليف حسن كاظم العاملي، والصادر عن دار الهادي في بيروت.
يتكون الكتاب من أربعة فصول إضافة إلى المقدمة والخاتمة والملاحق والخرائط. يقدم المؤلف في الفصل الأول إطلالة عامة على اليهود، من خلال استعراضه للتاريخ اليهودي بداية من عصر الآباء وهو عصر الأنبياء الأوائل وفيه خضعوا لسلطة الأمم التي كانوا يعيشون فيها.
كما يستعرض الكتاب أيضا، بحسب صحيفة "البيان" الاماراتية، عصر الخروج وهو خروجهم من مصر مع النبي موسى عليه السلام، بعد خضوعهم لحكم فرعون لمدة 430 عاماً. وعهد القضاة وهو دخول اليهود إلى أرض الميعاد على يد "يشوع" بعد موت موسى عليه السلام، وكان حكامهم في هذه المرحلة من الكهنة الذين يفصلون في المنازعات، وقد استمر هذا العهد أربعة قرون. وعهد الملوك وقد استمر لمدة 80 عاماً تقريباً. ثم عهد الانقسام والنهاية وفيه تعرضوا للتشريد والسبي على يد الرومان والبابليين وغيرهم. كما يستعرض المؤلف المصطلحات التي عرف بها اليهود ومنها: الصهاينة (نسبة إلى جبل صهيون في أورشليم، أقام عليها اليبوسيون من أبناء عمومة الكنعانيين العرب حصناً قبل ظهور بني إسرائيل بحوالي 2000 عام). وتطلق كلمة صهيونية على المنظمة السياسية التي أقامها يهود روسيا (حاييم وايزمان ـ ديفيد بن غوريون) في نهاية القرن التاسع عشر لاستعمار فلسطين باعتبارها وطناً قومياً لليهود.
وفى الفصل الثاني يقدم المؤلف وصفاً تحليلياً لمدينة يثرب وتحولاتها السياسية مستعرضاً موقعها الجغرافي وأساس تسميتها (نسبة إلى يثرب بن قانية بن مهلهل بن أرم بن عبيل بن عوص بن أرم بن سام بن نوح)، وأهميتها الزراعية وسكانها سواء من القبائل والبطون التي عاشت فيها قديماً (عبيل ـ صعل ـ فالج ـ والعماليق بنو عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح).
وقد اختلفت الروايات حول سبب قدوم اليهود إلى يثرب والعيش بها، وإن كانت تلك الروايات قد تركزت على السبب الديني بوصفها بلداً في وسط أرض العرب سوف يظهر بها خاتم الأنبياء كما أخبرتهم التوراة. وسبب سياسي يتعلق بالملاحقة التي تعرضوا لها عبر التاريخ. وأهم القبائل اليهودية هي: بنو النضير وبنو قريظة وبنو قينقاع. ومن القبائل العربية (الأوس ـ الخزرج) ومنهما خرجت بطون عديدة مثل: مرة ـ ثعلبة ـ لوزان ـ بنو الظفر ـ بنو عبد الأشهل ـ كعب ـ عمرو ـ جشم ـ الحارث). ويتحدث الكاتب عن العلاقات السياسية والاقتصادية والتحالفات في يثرب مركزاً على دور اليهود السياسي والاقتصادي
كتاب جديد عن الطوارق
صدر كتاب جديد عن تاريخ الطوارق ومأساتهم الإنسانية، محذرا من حرب جديدة قد تشهدها منطقة الطوارق، في ظل التهميش والتعتيم الإعلامي المكرّس ضدهم، بعد الفشل الذريع الذي شهدته اتفاقيّات السلام الموقعة بين الطوارق وبلدانهم فيالغرب الإفريقي.وأشار المؤلف إلى أن المنطقة أصبحت مهيئة لنشوء تمرد ساخط إذا لم يتم تداركها من قبل المجتمع الدولي، وتنفيذ مشاريع التنمية التي وعدت بها.
ويكشف كتاب "الرجال الزرق (الطوارق.. الأسطورة والواقع)" للصحفي عمرالأنصاري، والصادر عن "دار الساقي" في بيروت، فصولا حية من مأساة الطوارق في غرب افريقيا، مع عرض تاريخي موثق عبر أكثر من مائة مصدر ومرجع استعرض فيها المؤلف التاريخ "الأسطوري" للطوارق وملحمتهم عبر التاريخ. وذلك، من خلال تناول أصولهم القديمة وانتماءاتهم المتعددة كواحد من أعرق الشعوب في العالم.
وفي الفصول الأولى تناول الكتاب بعد التعريف بالطوارق مراحل قديمة وحديثة من تاريخهم. بدءا بالثورة التي قادها الطوارق للاعتراف بهم كمواطنين ذوي حقوق في دولهم، وانتهاءا بمعاهدات السلام "الهشة" حسب وصف الكتاب، التي وقعها الطوارق مع دولهم في الغرب الافريقي (مالي والنيجر) في التسعينيات من القرن الماضي.
هاجم المؤلف في التمهيد الذي قدم به للطوارق وسائل الاعلام العربية، والمؤرخين العرب. ممن "لم يعيروا الطوارق وتاريخهم أي اهتمام". محذرا في ذات الوقت من موجات التطرف التي قد تجتاح المنطقة في ظل العزلة التي تعيشها، بعد ما أصبحت مرتعا لبعض الجماعات المسلحة، وموطنا لتهريب الأسلحة والاتجار بها. كان الطوارق قد أعلنوا في بداية التسعينيات من القرن الماضي، ثورة مسلحة ضد دولهم، انتهت باتفاقيات لم يتم تطبيقها، ويعيش في الغرب الإفريقي نحو 3 ملايين شخص في شكل اتحادات قبلية (عرب وبربر) يمثلون الكيان المعروف اليوم بالطوارق
الإمارات إلى اين ؟
من الكتب الجديدة الصادرة في الإمارات العربية المتحدة كتاب "الإمارات إلى أين؟"، من تأليف ممدوح أنيس فتحي، ونشر الكتاب في إمارة أبو ظبي. تنطلق رؤية المؤلف من أن الإمارات في حاجة الى خريطة واضحة المعالم للعالم الذي نعيشه السريع التغير والشديد التعقيد حتى تستطيع أن تمتلك رؤية واضحة لطبيعة التحديات والتهديدات المحتمل ان تواجهها وتدرك بوضوح كافة الأخطار التي قد تعترض مسيرتها نحو التقدم، ولا يصبح مستقبل الدولة مرهونا بمواقف الدول الأخرى ومصالحها وتقتصر سياسة الدولة على ردود الأفعال وتفتقد المبادرة، الأمر الذي يفرض ضرورة استشراف المستقبل الذي ترغب فيه الدولة لانطلاقها الحضاري.
اعتمد المؤلف في مناقشة مستقبل الإمارات على سيناريو متفائل وهو "استمرار تماسك الاتحاد على مدى فترة الاستشراف والتعرف على ما تم إنجازه منذ قيام الدولة في 2 ديسمبر 1971 وحتى الآن. وإزاء الأهمية التي أصبح يحتلها مفهوم الأمن القومي في عالم اليوم وضرورة احتلاله مكانة مركزية في التفكير الاستراتيجي السياسي والعسكري للإمارات"- كما أوردت صحيفة "البيان".يشير الكاتب الى أن الإمارات تعتبر واحدة من الدول التي تتمتع بأكبر قدر من الاستقرار الداخلي في منطقة الخليج العربي ويعرض في هذا الإطار للوضع الراهن للسياسة الخارجية للإمارات، ونظامها السياسي، والتحديات الراهنة للإصلاح السياسي أمام الدولة، وأهمية هذا الإصلاح في ضوء التطورات الحاصلة على مستوى دول خليجية أخرى، مقدما ملامح تصور للإصلاح المطلوب وأبرز التحديات التي يمكن أن تواجهه.
كما يشير الى توقع استمرار الدولة كذلك في التمسك بنفس ثوابت سياستها الخارجية وعدم تغييرها على المدى البعيد. وبالنسبة للوضع الداخلي يشير الى عدم احتمال حدوث تغييرات حادة في تركيبة النظام السياسي للدولة وطبيعته على المدى البعيد نتيجة للوضع الداخلي المستقر على مدى الـ 34 عاما الماضية.غير أنه يقرر إمكانية توقع حدوث تطورات سياسية عدة من بينها زيادة الدور الرقابي والتشريعي للمجلس الوطني ومنح المرأة دورا أكبر في مستويات الإدارة العليا وإزدياد مستوى المشاركة الشعبية في صنع القرارات العامة من خلال تنامي دور مؤسسات المجتمع المدني والتوسع في النقابات المهنية وجمعيات النفع العام
ماذا يعني أن تكون عربيا ؟
"أن تكون عربياً" هو كتاب جديد يتألف من سلسلة مقابلات أجراها رئيس تحرير مجلة "بوليتيس" الفرنسية كريستوف كانتشيف مع الكاتبين العربيين الناشطين في فرنسا فاروق مردم بك والياس صنبر، تتناول أبرز الأحداث التي عصفت بعالمنا العربي منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى اليوم.
وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية يتجنب المفكران في هذا الكتاب البحث بمجهر التزمت عن آثار أصول ما، وإن ركزا بشكل خاص على منطقة من عالمنا العربي ظهر فيها الشعور بالانتماء إلى شعب واحد بشكل نشيط: المشرق بما فيه مصر.وتبدأ هذه المقابلات مع الحقبة الكبيرة الأخيرة من الأمبرطورية العثمانية (نهاية القرن الثامن عشر) ثم تعبر تاريخنا المعاصر والحديث حتى الفترة الراهنة. وبدلاً من سرد أحداث هذه الفترة التاريخية وفقاً لتسلسلها الزمني، يُقرب مردم بك وصنبر موضوعات محددة سلفاً من كانتشيف، مثل حركة الإصلاحات الكبيرة في الأمبراطورية العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر، ولادة الشعور القومي العربي، هجمة الصهيونية وولادة دولة إسرائيل عام 1948، عبدالناصر والتيار الناصري، نتائج حرب 1967، المقاومة الفلسطينية، التباسات اتفاق أوسلو، معاني 11 أيلول (سبتمبر) ونتائجه، الأصولية والاستبداد، فرنسا والانحراف الطائفي. لكن ذلك لم يمنع الكاتبين من التوقف عند عدد من الأحداث، بطريقة مفصّلة أحياناً، بهدف توضيح رأيهما في شكل دقيق.
وعلى رغم بعض الأنظمة العربية المهترئة والأصوليات الدموية والرجعية، يرى الكاتبان أن الأمور في حالة تطوّر إيجابي. فإمعان الإسلاميين في الإرهاب الأعمى أفقدهم معظم رصيدهم داخل المجتمع العربي الذي أصبح ينظر إليهم كمنحرفين ومجرمين وليس كمناضلين سياسيين.
والأنظمة العربية لم تعد حرّة في تصرّفاتها وطغيانها وفسادها كما في السابق. فمع أنها لا تزال تملك قدرة كبيرة على الإضرار، لكن تصلب المجتمع الدولي في هذا الخصوص والتدخّل في شؤون أي دولة "منحرفة" الذي أصبح اليوم حقاً دولياً، يدفعان هذه الأنظمة إلى اعتماد وسائل وتدابير لم يكن ممكناً تخيّلها في الماضي. وذلك في الوقت الذي بدأ المعارضون لهذه الأنظمة يبتكرون أشكالاً فريدة من التنظيم ويستفيدون بذكاء من وسائل الاتصال الحديثة.
إصدارات جديدة لمكتبة مدبولي
من الإصدارات الجديدة لمكتبة مدبولي المصرية : "أوراق مجهولة من ملفات المخابرات العالمية" تاليف طلعت المرصفي، "ملف اليهود فى مصر الحديثة" تاليف عرفة عبده علي، "الطائفية والسياسة في العالم العربي" تاليف فرهاد إبراهيم ، "الحركات الاجتماعية في العالم العربي" تاليف سمير أمين.
قديسات الشرق
"قديسات وملكات من المشرق السرياني وجزيرة العرب" هو كتاب قديم صادر عام 2002 ولكنه لا زال يحقق مبيعات جيدة على المواقع المتخصصة ببيع الكتب. هذا الكتاب من تأليف سيستن برك وسوزان هارفي وغلن بورسك، وصدر عن دار قدمس للنشر والتوزيع – لبنان. وبحسب موقع الكتاب العربي الالكتروني فقد ترجمته فريدة بولص وميسون الحجيري لينفي فكرة تسلط واستبداد الرجل على المرأة في مجتمع معين، حيث نجد ان القديسات من نوعين الاول: شهيدات أثبتن حبهن للسيد المسيح عليه السلام ففي مجتمع الكنيسة الأول المكون من الرجل والمرأة كان من المفترض أن تنتهج المرأة نهج الرجل في الجهر بالايمان، واعلانه بقوة وجرأة، تثبت مساواة الرجل بالمرأة في قضايا ايمانية تؤدي في بعض الاحيان إلى الشهادة.تنطلق الديانات السماوية في نظرتها إلى المرأة من عملية الخلق، لكن المرأة مرت في عصور وظروف تباينت فيها نظرة المجتمع اليها، ففي اغلب الاحيان تحكم الرجل بالمرأة ونما هذا التحكم إلى حد الاستبداد والتعسف، فتنادت اوساط اخرى لتغيير اوضاع المرأة في مختلف مجالات الحياة. وأدت هذه المناداة إلى الدعوة لتحرر المرأة وتبنى هذا الفكر الرجل والمرأة على السواء، خاصة في المنظمات العالمية والمؤسسات الدولية وقد حصلت قناعة بأن نماء المجتمع لا يتحقق الا بمساواة المرأة بالرجل في الكرامة والعيش اللائق والحرية والعمل.
آلام الحلاج
"آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي" كتاب صادر في لبنان عام 2004 عن دار قدمس ، وهو من تأليف لويس ماسينيون، ولا زال هذا الكتاب يحقق أيضا مبيعات جيدة حسب المواقع المتخصصة ببيع الكتب.
ومما جاء في موقع الكتاب العربي الالكتروني حول هذا الكتاب : الحلاج شخصية تاريخية بحق، حُكم عليه بالإعدام في بغداد عام (922 هـ) بعد محاكمة سياسية و«لسبب مشهور» بقيت لنا مقاطع من بيانات عدائية عنه لا يجوز تجاهلها. كما بقي الحلاج لنا كبطل أسطورة.
وفي البلاد العربية لا يزال الحلاج ماثلاً في الأذهان كصاحب كرامات تارة وكـَ«مجنون الله» تارة أو كَ«مشعوذ» تارة أخرى. لكن الانتشار الواسع للقصائد الفارسية الكبرى في كثير من الدول الإسلامية رسم ببراعة سيمياء الولاية والحال الربّاني لمن يدعونه «منصور حلاج»، فهو الذي صرخ من أعلى الجذع الصيحة الأخروية: "أنا الحق".
ويقدم القسم الأول مراحل حياة الحلاج، فيحدد ارتباطاتها الزمانية والمكانية على (تفرّدها): بدءًا من تربيته العائلية وتعليمه المدرسي في البيضاء (موالي آراميين للبلحارث اليمنية) حتى واسط والبصرة (مدرسة الحسن للزهّاد). ثم (رحيله) إلى (أبناء الدنيا) وتلقّيه نهج العلماء السلفيّ، وحفاظه في رحلاته على (الاتصال بأبناء السبيل من الفقراء والمساكين)، سواء على الجبهة الشرقية للجهاد (تركستان والهند) أم في مركز الحج الإسلامي في مكة التي زارها مرات ثلاثًا، ثم تطوّر تعاطفه الرسولي الديني إلى رغبة نهائية في الموت.

ليست هناك تعليقات: