الأحد، 1 مارس 2009

المصريات الأوائل في ضرب أزواجهن على مستوى العالم

أكدت دراسة مصرية صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن ما يزيد على 40 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن، فيما يعد النسبة الأعلى عالمياً، وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بنسبة 23 % وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بنسبة 17 % تليها الهند 11 %.اللافت أن هذه المرتبة المتقدمة ليست وليدة الصدفة، فلفترة طويلة كانت مصر تحتل إحدى المراتب الخمس الأولى.
ففي عام 2003 كانت نسبة الزوجات المصريات اللاتي يضربن أزواجهن 23 % من مجموع الزوجات، إلا أن الأمور تطورت بسرعة خلال خمس سنوات، وارتفعت النسبة إلى ما يقرب من الضعفين.
وكان من بين نتائج الدراسة أن 84.4% من النساء القاتلات متزوجات!. وأضافت: احتلت النساء المنتميات لمحافظات الوجه البحري بشمال مصر المرتبة الأولى بنسبة 48.2%، تليهن نساء محافظات الوجه القبلي بنسبة 35.2 % ثم في المرتبة الثالثة المحافظات الحضرية التي تشمل القاهرة الكبرى والإسكندرية وبلغت 15.6% في المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبينت الدراسة أيضاً أن النساء عندما يرتكبن العنف ضد الرجال فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة تتفاوت حسب درجة القرابة، وغالباً ما تكون لديهن دوافع وانفعالات وصراعات داخلية مكبوتة تجاه المجني عليه، أي الزوج.
الدراسة لمحت إلى أن تعارضات الفقر والحب أحد الدوافع الرئيسية المستترة وراء الظاهرة، ولفتت "أبو شهبة" إلى أنه تبين أن 40 % من نساء عينة الدراسة وفق محاضر الشرطة يضربن أزواجهن.
وأرجعت ارتفاع النسبة والتحول الذي وصفته بالخطير في شخصية المرأة المصرية إلى عدد من الأسباب منها تردي الحالة الاقتصادية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة التي تربي البنت على القهر والتحقير من مكانة المرأة، فتخزّن تلك الانفعالات السلبية ثم تنفجر بشدة عندما يكرر الزوج خطايا الأسرة.
وأظهرت دراسة المركز القومي للبحوث أيضاً أن هناك دوافع أخرى لعنف الزوجات ضد أزواجهن منها الحرمان العاطفي، والبطالة في نحو 47 % من جرائم النساء ضد الرجال، والخلافات الأسرية، وبخل الرجل، والخيانة الزوجية، وسرقة أموال الضحية.وأظهرت الدراسة كذلك أن ربات البيوت أكثر عنفاً تجاه أزواجهن من المرأة العاملة، وأرجعت ذلك إلى أن المرأة تخرج من المنزل وتشارك صديقاتها في العمل والشكوى فتستطيع السلوّ والترفيه عن نفسها، في حين أن ربة المنزل تظل حبيسة الجدران طوال الوقت، وبالتالي تعمل على شحن الذات بالأفكار السلبية والعدوانية.

ليست هناك تعليقات: