السبت، 28 مارس 2009

تأشيرة قطر والسلاح المصري

هناك بعض الموضوعات عندما تقرؤها تحس بحالة من الغثيان ، ربما لزيادة شحنة النفاق فيها، أو أن يكون الحديث من شخص تقدره وتستشعر فيه بقدر كبير من الاستخفاف بعقول الناس، ويفترض أننا قد تعودنا على الأمرين معا في وطننا العربي لأنهما يتكرران صباح مساء ، إلا أنه من سوء طالعي أني لم أعتدهما بعد.أما الشحنة الزائدة من النفاق فقد طالعتها في مقال للكاتب يعقوب العبيدلي بصحيفة الوطن القطرية – الأربعاء يعلق فيها على الاتفاق القطري الفرنسي بإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين يقول يعقوب: من بين الأحلام التي كنت أحلم بها واستبعد حدوثها حلم السفر إلى فرنسا ودول أوروبا بدون تأشيرة، ومنغصات استخراجها من السفارات (والربكة) في السفريات لاستخراجها ومصاريفها والترقب لاستلامها إلخ. ويستطرد استطاعت القيادة القطرية الحكيمة - بقيادة سمو الأمير حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين - الاتفاق مع القيادة الفرنسية الصديقة بإلغاء (التأشيرات) بين البلدين الصديقين، ويزيد والقطريون اعتادوا على زيارة باريس والمناطق الخارجية الفرنسية على اعتبار أنها المزار الذي يرى فيه القطري الزاد الذي يأتيه من كل طعم ولون فهي السوق التي ترى فيه نساؤنا المكان الأنسب لممارسة هواية الشراء وهي الحدائق والملاعب للأطفال ، وهي الخضرة، والماء والوجه الحسن ، وهي الحب والرومانسية والتسامح في أسمى معانيه ، وهي الشمس والسحب والمطر والوديان والغابات والجبال والثلوج والسكون والاسترخاء.وأقول لصديقنا يعقوب أن فرنسا ليست ذلك فقط ، فقد كشفت دراسة فرنسية أجراها معهد "ابزوس" لقياس الرأى العام عن ان ممارسة العلاقات مع المحارم تحولت الى ظاهرة مرعبة فى فرنسا يعانى منها نحو 2 مليون فرنسى، وأضافت الدراسة أن فرنسى من بين كل 10 فرنسيين تعرض لجريمة زنا المحارم مؤكدة انه خلافا لما هو معتقد فان زنا المحارم لا يجرى فقط فى المزارع المعزولة و فى المناطق المتطرفة كما يعتقد البعض لكنه اصبح ظاهرة تطال جميع الطبقات فى فرنسا سواء كانوا من صفوة المجتمع او من المحتاجين.كما ألقت الشرطة التشادية عام 2007 على تسعة فرنسيين أعضاء منظمة غير حكومية وثلاثة صحافيين فرنسيين لتورطهم في "تهريب أطفال". كما أكد تقرير للمرصد الوطني للعوز والاقصاء الاجتماعي الفرنسي عام 2008 أن عدد الفقراء في فرنسا يتراوح بين 3.6 ـ و7 ملايين شخص، حسب التعريفات المختلفة لمفهوم الفقر. وأظهرت بيانات رسمية أن معدل البطالة في فرنسا بلغ مستوى غير مسبوق خلال عام 2009، حيث بلغت نسبة البطالة 9,8%، وتوقع خبراء بالمفوضية الأوروبية أن تصل إلى 10.6% سنة 2010. هذه هى فرنسا أيضا.ثم ما هي المصلحة في أن تمنح قطر حق الدخول بدون تأشيرة لأكثر من 65 مليون شخص هم عدد سكان فرنسا في مقابل مليون فقط هم عدد سكانها.أما الاستهتار والاستخفاف فقد وجدته في حديث الدكتور زكريا عزمي والدكتور مفيد شهاب في إطار تبرير موافقة البرلمان المصري الاثنين الماضي على تمديد تفويض الرئيس مبارك بعقد صفقات السلاح، فقد رد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية على انتقادات النواب المعارضين، بقوله إن المنطقة تمر بتحديات صعبة للغاية في فلسطين والعراق ولبنان والسودان، كما أن المنطقة تعج اضطرابات وقلاقل تستوجب الحيطة والاستعداد التام، ومن هنا تكون مسئوليتنا الدفاع عن أنفسنا وعن أمتنا العربية. وأضاف أن قرارات التسليح تستلزم نوعا من السرعة والسرية والمرونة". أما النائب الدكتور زكريا عزمي فقد برر تفويض رئيس الجمهورية بعقد صفقات التسلح بصعود حكومة اليمين في إسرائيل وتهديد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان بضرب السد العالي وتهجير الفلسطينيين من غزة لسيناء، وأضاف " أنه يؤيد استمرار هذا التفويض بقوة أكثر من أي وقت مضى في ظل هذه الظروف الاستثنائية." ولكني أهمس في أذني أستاذينا ،، هل أنتم مقتنعون بما تقولون؟ وإذا كانت هذه التبريرات صحيحة فكيف استمر هذا القانون في المحروسة منذ عام 1973 في غياب تبريراتكم؟ إرحمونا ...!!!

ليست هناك تعليقات: