الأحد، 23 أكتوبر 2011

أسئلة شائعة عن انتخابات مجلس الشعب

س: استعلمت عن الرقم القومي لشخص متوفي وكانت النتيجة (موجود) في قاعدة بيانات الناخبين. ماذا أفعل؟ ج: لا يمكن التصويت في لجان الإقتراع إلا بعد تأكد رئيس اللجنة (عضو القضاء) من شخصية الناخب عن طريق التحقق من بطاقة الرقم القومي. والبيانات المدرجة في هذه القاعدة هي بيانات أولية وجاري تنقيتها بناء على ما ورد من ملاحظاتظطعون، ومن الجهات المعنية، وذلك حتى إشعار آخر من اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وقد تم غلق باب الطعون علماً بأن آخر موعد لتقديم الطعون كان بتاريخ ١٥ سبتمبر ٢٠١١ وفقاً لنص المادة ٥ مكرر من قانون مباشرة الحقوق السياسية، وجاري الآن النظر في الطعون والشكاوى التي قدمها مستخدمي الموقع تمهيداً لإعداد قاعدة بيانات الناخبين النهائية. س: هل يمكنني الإدلاء بصوتي من خارج جمهورية مصر العربية؟ ج: للمواطنين المصريين بالخارج كامل حق التصويت بانتخابات مجلسي الشعب والشورى (بنفس الشروط التي تنطبق على المقيمين بالبلاد)، ولكن لعدم صدور تشريع ينظم آلية التصويت خارج البلاد، فيتعين على من يرغب منهم الإدلاء بصوته الحضور إلى أرض الوطن. س: ما هو الموعد المحدد للانتخابات البرلمانية؟ ج: سوف يتم اجراء الانتخابات على مقاعد مجلس الشعب على مستوى الجمهورية في آخر شهر نوفمبر ٢٠١١ ويليها انتخابات مجلس الشورى. س: أين يجب أن أدلي بصوتي؟ ج: يتم التصويت في لجان الاقتراع، حيث يوجد عدد من لجان الاقتراع في كلّ دائرة ويتم توزيع الناخبين على هذه اللجان ويحدد لكل ناخب لجنة الاقتراع التي يمكنه التصويت فيها. س: كيف يمكنني الاستعلام عن لجنتي؟ ج: سوف يتم اطلاق خدمة تحديد اللجان للمواطنين وأماكنها عن طريق الرقم القومي على هذا الموقع أو يمكنك الاستعلام في القسم الذي تتبعه كما هو مدون على بطاقة الرقم القومي الخاصة بك. س: هل يتم تحديد الدائرة واللجنة الفرعية التي سوف أدلي بصوتي بها بناء على محل إقامتي أم محل الميلاد؟ ج: يتم تحديد الدائرة التي يحق لك الانتخاب فيها واللجنة الفرعية التي عليك إدلاء صوتك بها بناء على محل إقامتك كما هو مدون ببطاقة الرقم القومي الخاصة بك. س: هل يمكنني أن أصوّت خارج دائرتي أو خارج اللجنة التي تم توزيعي عليها ؟ ج: لا، لا يمكنك التصويت خارج دائرتك أو خارج اللجنة الفرعية التي تم توزيعك عليها . س: بطاقة الرقم القومي الخاصة بي غير سارية، هل يمكنني التصويت؟ ج: نعم، يمكنك الإدلاء بصوتك حتى بعد تاريخ انتهاء بطاقة الرقم القومي الخاصة بك (وهو بعد ٧ سنوات من تاريخ الإصدار). ونرجو من السادة المواطنين تجديد بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم للحفاظ على قاعدة بيانات محدثة للرقم القومي. س: ما هي أوقات التصويت؟ ج: تستمر عملية الانتخاب من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءً، ومع ذلك إذا وجد في اللجان الفرعية إلى الساعة السابعة مساءً ناخبون لم يبدوا آراءهم تحرر اللجنة كشفاً بأسمائهم وتستمر عملية الانتخاب إلى ما بعد إبداء آرائهم. س: من يحق له التصويت؟ ج: يحق التصويت لكل مصري ما عدا:   من يقل سنه عن ١٨ عام  المعفي من أداء واجب الانتخاب وهم ضباط وأفراد القوات المسلحة الرئيسية والفرعية والإضافية وضباط وأفراد هيئة الشرطة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة أو الشرطة  المحروم من مباشرة الحقوق السياسية : ١. المحكوم عليه في جناية ما لم يكن قد رد إليه اعتباره. ٢. من صدر حكم محكمة القيم بمصادرة أمواله، ويكون الحرمان لمدة خمس سنوات من تاريخ صدور الحكم ٣. المحكوم عليه بعقوبة الحبس في سرقة أو إخفاء أشياء مسروقة أو نصب أو إعطاء شيك لا يقابله رصيد أو خيانة أمانة أو غدر أو رشوة أو تفالس بالتدليس أو تزوير أو استعمال أوراق مزورة أو شهادة زور أو إغراء شهود أو هتك عرض أو إفساد أخلاق الشباب أو انتهاك حرمة الآداب أو تشرد أو في جريمة ارتكبت للتخلص من الخدمة العسكرية والوطنية، كذلك المحكوم عليه لشروع منصوص عليه لإحدى الجرائم المذكورة وذلك ما لم يكن الحكم موقوفا تنفيذه أو كان المحكوم عليه قدر رد إليه اعتباره. ٤. المحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية في إحدى الجرائم المنصوص عليها في المواد من ٤١ إلى ٥١ من هذا القانون، وذلك ما لم يكن الحكم موقوفا تنفيذه ، أو كان المحكوم عليه قد رد إليه اعتباره. ٥. من سبق فصله من العاملين في الدولة أو القطاع العام لأسباب مخلة بالشرف ما لم تنقض خمس سنوات من تاريخ الفصل إلا إذا كان قد صدر لصالحه حكم نهائي بإلغاء قرار الفصل أو التعويض عنه .  الموقوف عن مباشرة الحقوق السياسية بالنسبة للأشخاص الآتي ذكرهم : ١. المحجور عليهم مدة الحجر ٢. المصابون بأمراض عقلية المحجوزون مدة حجزهم ٣. الذين شهر إفلاسهم مدة خمس سنوات من تاريخ شهر إفلاسهم ما لم يرد إليهم اعتبارهم قبل ذلك س: اسمي غير موجود بكشوف الناخبين وموانع التصويت لا تنطبق علي، ماذا أفعل؟ ج: يتوقف القيد في قاعدة بيانات الناخبين لعام ٢٠١١ اعتبارا من ٢٠ يوليو ٢٠١١ حيث تُعرض تلك القاعدة في الفترة من ٢٠ أغسطس إلى ٣١ أغسطس ٢٠١١ ويحق لكل مواطن أن يطلب قيد اسمه أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد وذلك إذا لم يقيد اسمه في قاعدة بيانات الناخبين بغير حق أو لحدوث خطأ في البيانات الخاصة بقيده أو زالت عنه موانع التصويت بعد تحرير قاعدة البيانات. وقد تم غلق باب الطعون علماً بأن آخر موعد لتقديم الطعون كان بتاريخ ١٥ سبتمبر ٢٠١١ وفقاً لنص المادة ٥ مكرر من قانون مباشرة الحقوق السياسية، وجاري الآن النظر في الطعون والشكاوى التي قدمها مستخدمي الموقع تمهيداً لإعداد قاعدة بيانات الناخبين النهائية. س: هناك خطأ في بياناتي، ماذا أفعل؟ ج: يتوقف القيد في قاعدة بيانات الناخبين لعام ٢٠١١ اعتبارا من ٢٠ يوليو ٢٠١١ حيث تُعرض تلك القاعدة في الفترة من ٢٠ أغسطس إلى ٣١ أغسطس ٢٠١١ ويحق لكل مواطن أن يطلب قيد اسمه أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد وذلك إذا لم يقيد اسمه في قاعدة بيانات الناخبين بغير حق أو لحدوث خطأ في البيانات الخاصة بقيده أو زالت عنه موانع التصويت بعد تحرير قاعدة البيانات. وقد تم غلق باب الطعون علماً بأن آخر موعد لتقديم الطعون كان بتاريخ ١٥ سبتمبر ٢٠١١ وفقاً لنص المادة ٥ مكرر من قانون مباشرة الحقوق السياسية، وجاري الآن النظر في الطعون والشكاوى التي قدمها مستخدمي الموقع تمهيداً لإعداد قاعدة بيانات الناخبين النهائية. س: ما هو تعريف نظام القائمة النسبية وما الفرق بين القائمة المفتوحة والقائمة المغلقة؟ ج: في نظام القوائم النسبية يتم تقليص عدد الدوائر الانتخابية ويختار الناخب قائمة حزبية تتضمن عدداً من المرشحين عن دائرة واحدة والقائمة التي تحصل على أغلبية الأصوات لا تحصل على كافة المقاعد لهذه الدائرة وإنما عدد من المقاعد يتناسب مع نسبة ما تحصل عليه من أصوات. القائمة المغلقة هي قائمة ثابتة ولا يمكن للناخب تغيير ترتيب المرشحين الذي تم اعتماده من الحزب. أما القائمة المفتوحة يتمكن الناخب من الاقتراع للأفراد المفضلين المرشحين على قوائم الأحزاب ،حيث يقوم الناخب بالاقتراع لمرشح فرد أو لعدة مرشحين بدل التصويت للأحزاب حتى يكتمل ملء كافة المقاعد ويتم جمع الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب الواحد لتشكيل مجموع أصوات الحزب وبناء على هذا المجموع يتم توزيع المقاعد علي الأحزاب بحيث تكون نسبة المقاعد التي يحصل عليها الحزب قريبة من نسبة مجموع الأصوات التي فاز بها مرشحو الحزب. والفارق الأساسي بين القوائم المغلقة والقوائم المفتوحة هي عند توزيع المقاعد على المرشحين إذ توزع المقاعد في نظام القوائم المغلقة بناء على ترتيب الأسماء في القائمة التي قدمها الحزب، أما نظام القائمة المفتوحة توزع المقاعد حسب ترتيب الأصوات التي نالها المرشحون وقد يكون مختلفا عن التوزيع الذي اقترحه الحزب. س: كيف يتم توزيع مقاعد مجلسي الشعب والشورى؟ ج: يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلسي الشعب والشورى بنظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الآخر بنظام الانتخاب الفردي إذ يجب أن يكون عدد الممثلين لكل محافظة عن طريق القوائم الحزبية المغلقة ضعف عدد الأعضاء الممثلين لها عن طريق الانتخاب الفردي. و تقسم الجمهورية لانتخابات مجلس الشعب إلى ٨٣ دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي ينتخب عن كل دائرة منها عضوان يكون احدهما على الأقل من العمال والفلاحين و ٤٦ دائرة أخرى تخصص للانتخاب بنظام القوائم. وتقسم جمهورية مصر العربية لانتخابات مجلس الشورى إلى ٣٠ دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي، ينتخب عن كل دائرة منها عضوان يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين. كما تقسم الجمهورية إلى ٣٠ دائرة أخرى تخصص للانتخاب بنظام القوائم ويمثل كل دائرة ٤ أعضاء. المصدر: موقع اللجنة العليا للانتخابات

اغنية مهداة للمرشح سامي محمود


شعر ابو مرزوق اهداء لسامي محمود

منيل شيحة بتحييك

ياللي زرعت الخير بايديك

كل حبايبك هنا حواليك

خش ودوس بكرامة تلاقي

كل ايدينا سابقة ايديك

***

باسأل نفسي ألف سؤال

امتى نغير دي الأحوال

سامي محمود يا حبيبنا تعالى

وانقذ أهلك م الأهوال

***

نورك فاض ع الكل وغطى

ياللي ف بالي نام واتغطى

سامي محمود اهو هل هلاله

من غير قرش ومن غير واسطة

***

جوا قلوبنا قاعد متربع

ولا ها ينافق ولا ها يطبع

علم وخير وثقافة وذوق

سامي محمود هو اللي ها ينفع

***

يا اهل بلدنا كلكو خير

وانا وياكم للتغيير

سامي محمود نوارة ونور

يلا ايديك ف ايديا نسير

***

حق عليا ولازم أقول

لاجل ما ابني ف بكرة ينول

سامي محمود هو اللي ها ينجح

سوا بالعرض وسوا بالطول

***

قلب كبير ودماغ صاحيالنا

خد من عمره كتير وادالنا

لاجل ما يرسم فجر عيالنا

سامي محمود – والنعمة – أملنا

***

حكم عقلك يا ابن الناس

قبل الفاس ما تقع ف الراس

سامي محمود مستقبل ابنك

اوعى ف يوم تقبل تنداس

***

ليه بتلف وليه تحتار

ليه بتدور ليل ونهار

سامي محمود واضح وصريح

جهدك نبدأ بيه المشوار

***

قالو فقير انا قلت ومالو

فكره وعقله دول راسماله

ايه راح ناخد م الأغنيا

سامي محمود الناس داعيالو

***

احنا شباب الثورة شبابو

قبل الناس نرمح في ركابو

سامي محمود من غير تفكير

هو لمصر الخير يا جنابو

***

يا ما كتير علمني وزاد

وجه عقلي لخير الزاد

سامي محمود استاذنا الغالي

صدفة جميلة بألف معاد

لقاءات مع الأنصار والمؤيدين







بالصور: جولة انتخابية في كفر عمار وكفر جرزة والصف

سامي محمود مرشحا لمجلس الشعب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف بالمرشح وملامح برنامجه الانتخابي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب وصحفي
مثقف موسوعي
رئيس تحرير صحيفة الديوان الالكترونية
... مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد الكتاب العرب
له العديد من المقالات المنشورة في الصحف المصرية والعربية
له العديد من المؤلفات في مجالات متعددة
ـــــــــــــــــــــــعب
ملامح البرنامج الانتخابي
ـــــــــــــــــــــــ
شعار البرنامج
طريق للمستقبل
ثلاثون عاما للأمام
_____________
*محاور البرنامج *
التنميه الثقافية
التنميه الاجتماعية
التنميه السياسية
التنميه الاقتصادية
التنميه البشرية
ويضم كل محور من المحاور الخمسة السابقة مجموعة من المحاور الاخري الفرعية
ــــــــــــــــــــــ
*أليات تنفيذ البرنامج*
العمل الشعبي وفي مقدمته الطبقي الوسطي من خلال منظمات المجتمع المدني
ـــــــــــــــــــــــ
الخطة الزمنية
سيتم تنفيذ البرنامج من خلال 9 مراحل كل مرحلة 6 أشهر
_________________
*مصادر تمويل البرنامج*
يعتمد البرنامج علي خمسة مصادر للتمويل هي:
المخصصات الحكومية
الشركات والمصانع في نطاق الدائرة
كبار التجار ورجال الأعمال
منظمات المجتمع المدني الكبرى داخل مصر
الجهود الذاتية
ــــــــــــــــــ
سنوافيكم تباعا بشرح مفصل لمحاور البرنامج

يا هؤلاء أنتم فاسدون !!



بقلم / سامي محمود

هل يجوز لنا بعد أن أنجز المصريون ثورتهم العظيمة في 25 يناير أن لا نسمي الأسماء بمسمياتها ؟ لماذا لا أزال أرى الحرج على وجوه الكثيرين منا يمنعهم من أن يصرخوا في وجه الفاسدين؟ يا هؤلاء أنتم فاسدون .. لقد مارستم أبشع صور الحيوانية السياسية وسعيتم إلى السلطة من كل طريق ولم تكن الغايات الإنسانية للمجتمع يوما في حسبانكم .. فبأي حق تتحدثون؟ وأي حق تطلبون؟

ويبدو لي أن تهديدات فلول النظام السابق باستخدام البلطجة والإرهاب كورقة ضغط للعودة للبرلمان القادم، ماكان لها أن تحدث لولا هذه الحالة من التباطؤ والتواطؤ والتراخي التي مارسها من آلت إليهم الأمور بعد تخلي المخلوع في 11 فبراير الماضي.

وبنظرة سريعة على ما اتخذ من اجراءات في الثورة التونسية الشقيقة أستطيع أن أدلل على صدق حديثي ، فبعد ستة ايام فقط من هروب بن علي ، اعلنت الحكومة الانتقالية برئاسة راشد الغنوشي في 20 يناير ان الدولة ستصادر "الممتلكات المنقولة وغير المنقولة" لحزب التجمع الدستوري الديموقراطي (حزب بن علي) وتعلن فصل الدولة عنه.

أما في مصر فقد ظل أذيال مبارك يصولون ويجولون ويطلون علينا صباح مساء حتى أسندوا رئاسة حزبهم الفاسد إلى طلعت السادات.

وفي تونس وفي 09/03/2011 قررت محكمة البداية حل حزب التجمع الحاكم وتصفية ممتلكاته وامواله" عن طريق وزارة المالية نتيجة للدعوى التي رفعتها وزارة الداخلية (لاحظ وزارة الداخلية هي من حركت الدعوى).

أما في مصر فقد قررت المحكمة الادارية العليا في 16 أبريل 2011 حل حزب مبارك وإعادة جميع مقراته وامواله واملاكه الى ملكية الدولة نتيجة الدعوى التي أقامها (مواطنون) منهم: مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع ورئيس حزب السلام أحمد الفضالي وآخرون.

وفي تونس وفي 12 إبريل 2011 ( أي بعد شهر تقريبا من قرار حل حزب بن علي) قررت السلطات التونسية حرمان كل من تحمل مسؤولية فيه خلال الـ23 سنة الماضية من الترشّح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي على خلفيَّة الفساد السياسي ومناشدتهم للرئيس السابق زين العابدين بن علي، الترشح لولاية رئاسية جديدة سنة 2011 وذلك بعد مصادقة مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي لم نر شبيها لها في مصر بعد الثورة.

كل ما فعله فلول تونس أن تجمّع عدد من أنصار "حزب بن علي"، أمام مبنى مجلس المستشارين (حيث تعقد الهيئة اجتماعاتها) للتعبير عن رفضهم لما أسموه "الإقصاء والتهميش" وأبرز ماقيل في هذا الإطار هو تأكيد عزيزة حتيرة، الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية إنه "من غير اللائق تجريد أي مواطن تونسي كان من حقوقه المدنية باستثناء من تثبت قضائيا إدانته وجرمه في حق الوطن".

وفي 21 يوليو 2011 أَعلَن في تونس عن قائمة تضم 2836 شخصًا، سيحرمون من الترشح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، قبل الانتخابات بثلاثة أشهر كاملة والمقرر إجراؤها في 23 أكتوبر الجاري ، وكانت القائمة سريَّة، حتى لا يتمّ التشهير بالأسماء التي تضمنتها، وتمّ مدّ اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بها، من أجل حرمان الأسماء الواردة فيها من الترشح. (ولاحظ هنا أن تعداد مصر حوال 9 أضعاف تعداد تونس)

أما في مصر فقد دفعتنا حالة التباطؤ والتراخي وغياب الرؤية والتعامل بأسلوب بالونات الاختبار انتظارا لإنطفاء جذوة الثورة في نفوس المصريين حتى خرج علينا هؤلاء بكل بجاحة ودون خجل يطلقون التهديدات ويحذرون ويتوعدون .. ونقول لهم يا هؤلاء هل تدركون كيف تثور الشعوب؟

يا هؤلاء إن الجماهير المصرية مرت بخمس مراحل حتى أتمت ثورتها المجيدة :
1- احتقان الجماهير: وكنتم وحزبكم البائس ومقرات شرطتكم على رأس أسباب هذه الحالة من الاحتقان التي عاشها الشعب المصري على مدار عقود وهو ما يفسر اقدامه على حرق مقرات حزبكم البائس وأقسام الشرطة.
2- غضب الجماهير: وكنتم أيضا سببا رئيسيا فيه بسياساتكم الفاشلة وفي الاطار رصدت بعض مراكز البحث آلاف الاحتجاجات والتظاهرات ضدكم على مدار السنوات الخمس الماضية.
3- ثورة الجماهير: وقد أشعل شباب مصر الناهض - الذي طالما تجاهلتموه - فتيلها في 25 يناير.
4- طغيان الجماهير: وقد رأيتم بادرتها في جمعة الغضب .. هل تذكرون؟
5- توحش الجماهير: وهى الحالة التي عليها الشعب المصري الآن فاحذروها ، وسيستمر كذلك حتى يجني بنفسه لنفسه ثمار تضحياته.

ياهؤلاء: إن السياسة تنظم العلاقات المجتمعية ، فمن المفروض أن تراعي الجانب الأخلاقي ، وقد كنتم سياسيين لا خلاق لكم ، ونحن لا نسمي هذا سياسة بل هو دجل وفساد

من أهدر دماء الجنود؟


من أهدر دماء الجنود؟

بقلم / سامي محمود

حتى كتابة هذا المقال بلغ عدد الشهداء من الجنود المصريين في أحداث ماسبيرو 24 شهيدا و213 مصابا وفقا لتقديرات وزارة الصحة المصرية .

الجميع يتحدثون عن أسباب تفجر الموقف ويحيله إلى تعدد حالات تعرض الكنائس المصرية لعمليات الحرق بداية من كنيسة القديسين ثم كنيسة العمرانية فالعياط فصول وصولا إلى إحراق كنيسة الماريناب بإدفو وقبلها جميعا أحداث أخرى كثيرة أبرزها أحداث الكشح.

المتحدثون برعوا في التحليل وتقريبا اتفقوا تماما على أن عدم إعمال القانون وعدم إقرار قانون دور العبادة الموحد كان السبب الرئيسي في تفجر أحداث ماسبيرو وطالبوا باستدراك الخطأ وإقرار القانون لتفادي أي أحداث مشابهة في المستقبل.

في الحقيقة أنا أتفق مع هذه التحليلات وإن كان لدي بعض التحفظات ربما أعود إليها في مقال لاحق ، ولكني سأتوقف هنا عند الدماء ... دماء من استشهدوا ومن أصيبوا من جنود مصر في عيدهم ، عيد انتصارات أكتوبر المجيدة وبأيد مصرية أيا كان التوصيف الذي ستتوصل إليه تحقيقات النيابة لأصحاب هذه الأيادي.

وهنا سأتوقف ثانية عند بعض الملاحظات:

1- أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تسيل فيها كل هذه الدماء من جنودنا البواسل على تراب مصر وليس دفاعا عنها وبأيد لم يدر في خلدنا يوما أن تحمل كل هذا القدر من الغدر والخيانة ليس للجنود وحدهم وإنما لمصر كلها.

2- هذا العدد من الشهداء (24 شهيدا إلى الآن) يزيد عن أو ربما يساوي عدد الشهداء الذين قتلتهم آلة الحرب الاسرائيلية على مدار حكم مبارك منذ الشهيد الشهير (سليمان خاطر) حتى جنودنا السبعة في عهد المجلس العسكري قبل شهرين تقريبا ناهيك عن عدد المصابين غير المسبوق.

3- في حالة شهدائنا الذين قتلتهم اسرائيل كنا نحيل الأمر إلى هيمنة إسرائيل ومن ورائها أمريكا على السلطة السياسية في مصر وحالة الانبطاح المهين التي مارسها مبارك ونظامه طيلة سنوات حكمه ... والسؤال: أي هيمنة وأي انبطاح أهدر دماء شهدائنا اليوم؟ وهل هناك هيمنات أخرى وانبطاحات أخرى تهدد أرواح أخرى لجنود آخرين في المستقبل؟

4- هناك تهديدان مباشران سبقا حادثة اغتيال الجنود الشهداء:
الأول: جاء في البيان المشترك الصادر عن أحزاب "الفلول" قبل أيام، والذى هددوا فيه بتنفيذ أعمال عنف واستخدام البلطجة والإرهاب كورقة ضغط للعودة للبرلمان القادم، وعلى الأخص التهديدات بقطع الطرق والسكك الحديدية وكابلات التليفونات والكهرباء، واقتحام مقار اللجان واحتلال المحافظات، وإحداث فوضى عارمة فى البلاد باستخدام الأساليب الغوغائية على حد قولهم، ردا على المرسوم المرتقب بعزل قيادات الحزب سياسيا .
الثاني: انتقاد جورج إسحاق، عضو لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، الطريقة التى تعاملت بها قوات الأمن مع المتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو مساء يوم الأحد، مهددا بقطع يد أى جهة تحاول مد يدها على أى متظاهر، سواء كانت هذه الجهة من أجهزة الأمن أو الشرطة العسكرية وقال إسحاق فى مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة محدش يمد إيده على حد، واللى هيمد إيده على حد هنقطعهاله..وهنتصدى بكل قوتنا للكلام ده.

التهديدان السابقان صدرا عن شريحتين تشغلان حيزا كبيرا داخل المجتمع المصري (الأقباط والفلول) ويمثلان مع ما اصطلح على تسميتهم بعد الثورة "القوى السياسية" الثلاثي الذي يملأ الساحة السياسية المصرية الآن … والذي رأى المجلس العسكري بخبراته السياسية الضحلة المفاوض الوحيد له على مقدرات شعب مصر سواء بحسن النية أو بغيرها.

الضلع الثالث من المشهد السياسي المصري الآن وهو القوى السياسية قد أدرك غايته … وليس أدل على ذلك من احتجازه ثلثي مقاعد مجلس الشعب القادم واخترع تحالفات غريبة بالمخالفة لما تعارف عليه العالم أجمع حيث تجري التحالفات بعد نهاية الانتخابات للوصول إلى الأغلبية في البرلمان أما في حالتنا - وقد تكون الوحيدة في العالم - فقد جرت تحالفاتها قبل الانتخابات والهدف تقسيم التورتة كل على قدر حجمه وجهده وماله.

هذه الكعكة التي تتقاسمها القوى السياسية الآن جاءت بعد مجموعة من المفاوضات والمداولات بينها وبين المجلس العسكري حيث بدأت بثلث المقاعد للقائمة والثلثين للفردي ثم (المناصفة) النصف للقائمة والنصف للفردي ثم أخيرا الثلث للفردي والثلثين للقائمة وبعدها إلغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات ليتيح الفرصة لتلك القوى لزيادة نصيبها من تلك الكعكة التفافا على إرادة الناخبين الحرة.

إن الطريقة التي تعامل المجلس العسكري بها مع مسألة الانتخابات توحي بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة اتفاقا جرى بين طرفي التفاوض ننتظر أن تكشف لنا الأيام المقبلة تفاصيله .. وإن كان ذلك أيضا ليس موضوع المقال وربما نعود إليه بالتفصيل في مقال لاحق. إلا أن ما يعنينا هنا أن نبحث عن سؤالنا المشروع :
في رقبة من دماء جنودنا؟ وهل فاوض المجلس العسكري بدماء جنوده؟