
الحمى القلاعية ، جنون البقر ، انفلونزا الطيور ، انفلونزا الخيول ، وأخيرا انفلونزا الخنازير، هجمات متتالية من مخلوقات سخرها الله لإسعاد البشر فتحولت إلى سبب لهلاكه، فما هو مرض انفلونزا الخنازير التي أصبحت حديث العالم اليوم، وما هي أعراضه؟ وكيفية الوقاية منه؟ هذا التقرير يحاول الإجابة عن هذه الأسئلة
نبذة عن المرض
يصيب مرض انفلونزا الخنازير الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وهو ناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام. والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن1" H1N1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر، وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ورغم أن الفيروس يصيب الخنازير في العادة وينتشر بينها، ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.
والاختلاف الوحيد هو أن الانتقال في الماضي لم ينتشر إلى أكثر من ثلاثة أشخاص، كما يحدث حالياً، ولا يعرف الباحثون حتى الآن سبب انتشاره على هذا النحو، فغالباً ما كان الناس الذين يصابون به جراء انتقال العدوى من الخنازير إليهم، على سبيل المثال، المزارعون الذين يصابون بالمرض جراء انتقاله من الخنازير إنما يأتي نتيجة الاحتكاك المباشر معها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها من أن الخنازير تستطيع استقبال أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، وأن الفيروس بإمكانه التمحور ليصل من الخنزير إلى الإنسان ثم من الإنسان إلى الإنسان.ونبهت إلى أن الخنزير يصاب بالأنفلونزا العادية والطيور تصاب بأنفلونزا الطيور، ثم يحدث نوع من التلاحم بين الفيروسين داخل الخنازير يمكن أن ينتج عنه فيروس جديد يكون قادرا على الانتقال من الإنسان للإنسان، وبالتالي فإذا وصلت أنفلونزا الطيور إلى مزارع الخنازير فإنها تتحول إلى مصانع جديدة لفيروسات محورة .ويستطيع الخنزير أن يقوم بدور الوعاء المازج لوبائي أنفلونزا الإنسان والطيور، حيث يتم تبادل القطع الجينية للحامض النووي الخاص ليتم التبادل الفيروسي، كما تقول المنظمة.واستشهد التقرير بما حدث في أوروبا عامي 1957 و 1968 من انتشار فيروس h1n2 في الخنازير، الذي كان مزيجا من فيروسي أنفلونزا الطيور والإنسان ، وكذلك بانتشار فيروس h3n2 في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي مزج بين ثلاثة فيروسات للأنفلونزا من كل من الطيور والخنازير والإنسان، معتبرا الخنزير مستودعا أو مخزنا طبيعيا لفيروسات الأنفلونزا.
الأعراضأعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال. كما ينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر بها فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض. ومثل الانفلونزا العادية، يعمل فيروس انفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.
مصدر قلق للعلماء يشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر، ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته. وإذا كانت الانفلونزا العادية تودي بحياة ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف شخص سنوياً، إلا أن ما يثير قلق المسؤولين هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة بين الناس، فيما لا تتوفر مناعة طبيعية لديهم، كما لا يتوافر علاج له، حيث يستغرق تطوير العلاج شهوراً عديدة. وقد وقعت إصابات بالمرض بين عام 2005 ويناير2009، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض. وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا. وفي عام 1988، أصيب سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع. وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة. لكن في سنة 1968، تفشى فيروس "انفلونزا هونغ كونغ" مما أدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس "الانفلونزا الإسبانية" وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.
العلاج
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار فيروس "انفلونزا الخنازير" أمر يدعو للقلق العالمي فيما يخص الصحة العامة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر ، وقالت المنظمة إنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الانفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الانفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة، وحول الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض، قالت المنظمة إن بعض البلدان تمتلك أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأدوية تنقسم إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
وإلى الآن، لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.
انتشار المرض
بدأ ظهور مرض أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة وآخر حصيلة للمرض فى المكسيك بلغت الى 103 حالات فيما وصل عدد الحالات المشتبه بها الى 1614 حالة.
وأعلن في المكسيك إقفال المؤسسات المدرسية والجامعية المطبق منذ الجمعة الماضى.
كما تأكدت إصابة ١١ حالة بالفيروس فى ولايات كاليفورنيا وكانساس وتكساس كما يشتبه فى إصابة ٧٥ طالباً فى نيويورك.
وقد تزامن تفشى وباء أنفلونزا الخنازير مع رحلة أوباما إلى المكسيك العاصمة، حيث زار المتحف الأنثربولوجى واجتمع مع عالم الآثار المكسيكى الشهير فيليبى سوليس. وتوفى سوليس بعد يومين من اجتماعه مع أوباما بعد أن أصابته أعراض مشابهة لأنفلونزا الخنازير، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ريفورما» المكسيكية، دون أن يتأكد الأمر حتى الآن.
وأكد البيت الأبيض عدم وجود أى خطورة على الحالة الصحية للرئيس باراك أوباما .
وأصبحت اسبانيا أول دولة في أوروبا تؤكد ظهور حالة اصابة ، عندما اكتشف طالب عاد من رحلة بالمكسيك الاسبوع الماضي اصابته بالفيروس. وأكدت تقارير إخبارية إذاعية أن الطالب بحالة جيدة وأنه سيخضع للعلاج باستخدام أدوية مضادة للفيروسات. وقالت مصادر طبية ومسئولو صحة إسبان إنه عثر على حالتين آخريين يشتبه فى اصابتهما بأنفلونزا الخنازير ، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى ,10وفى نيوزيلندا، صرح وزير الصحة تونى رايال بأن ١٠ تلاميذ نيوزيلنديين بدت عليهم أعراض المرض بعد مكوثهم ٣ أسابيع فى المكسيك، «يرجح» إصابتهم بعدوى أنفلونزا الخنازير وتم وضعهم فى الحجر الصحى.
وفى باريس، أعلن مسؤولو الصحة أنهم يشتبهون فى إصابة شخصين قادمين من المكسيك بأنفلونزا الخنازير. وذكر المسؤولون الفرنسيون إنه من الممكن أن تظهر على مدار الأيام المقبلة حالات أخرى يشتبه فى إصابتها بالمرض.
وفى لندن، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية أن أحد أفراد طاقم قمرة قيادة طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية تم نقله للمستشفى كإجراء وقائى بعد إصابته بأعراض تشبه الأنفلونزا خلال رحلة من مكسيكو سيتى.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية وجود إصابتين بأنفلونزا الخنازير، بعدما أظهرت الاختبارات أن رجلين عادا أخيراً من المكسيك أصيبا بالفيروس. ويُشتبه في إصابة ابنة شقيق أحد المصابين، وهي طفلة في الخامسة من عمرها، بالمرض.
وفي مصر تسود مخاوف من إمكانية انتشار أنفلونزا الخنازير في مصر، خاصة مع وجود تحذيرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية في مطلع عام 2008 من انتشارها في مصر، حيث يتم تربية أكثر من 300 ألف خنزير بمختلف المحافظات المصرية ، من بينها 60 ألف خنزير بمحافظة القليوبية وحدها و52 ألفا بالدقهلية و50 ألفا بالقاهرة و45 ألفا بأسيوط.
وأكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن ذبح أو إعدام جميع الخنازير الموجودة في المزارع المصرية حاليا, ووقف التربية تماما لمدة عامين علي الأقل, أمر وارد بقوة وقال الوزير: إن لدينا القدرة علي التخلص من أعدادها كاملة والبالغة نحو350 ألف خنزير أو يزيد قليلا في مدة لن تتجاوز عشرة أيام علي أقصي تقدير.
إجراءات احترازية
رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار من مرض انفلونزا الخنازير من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وفقاً لمقياس الخطر المعتمد من المنظمة والمؤلف من ست درجات، ما يعني أنها قررت أن الفيروس قادر على التحول إلى فيروس بشري، أي ينتقل بين البشر. ويشكل هذا التطور في مستوى التهديد خطوة جوهرية نحو التحذير من احتمال حدوث وباء فيروسي.
وعززت الكثير من الدول اجراءات المراقبة في المطارات والموانيء باستخدام كاميرات تعمل بالاشعة تحت الحمراء ومجسات للتعرف على المصابين بالحمى ، كما حظرت دول اخرى استيراد لحوم الخنازير من المناطق المصابة. وفتحت منظمة الصحة العالمية مركزها لقيادة "غرفة عمليات الحرب" على مدار 24 ساعة. وحثت مفوضة الصحة في الاتحاد الاوروبي المواطنين على تجنب السفر غير الضروري الى المناطق المصابة. واعلن الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلالالأحمر أنه "في حالة تأهب كاملة على مستوى العالم". ونقلت وكالات أنباء عن مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة، أن جامعة الدول العربية تعدّ لاجتماع طارئ في الرياض في 9 أيار (مايو) المقبل، لدرس مواجهة أنفلونزا الخنازير.
نبذة عن المرض
يصيب مرض انفلونزا الخنازير الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وهو ناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام. والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن1" H1N1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر، وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ورغم أن الفيروس يصيب الخنازير في العادة وينتشر بينها، ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.
والاختلاف الوحيد هو أن الانتقال في الماضي لم ينتشر إلى أكثر من ثلاثة أشخاص، كما يحدث حالياً، ولا يعرف الباحثون حتى الآن سبب انتشاره على هذا النحو، فغالباً ما كان الناس الذين يصابون به جراء انتقال العدوى من الخنازير إليهم، على سبيل المثال، المزارعون الذين يصابون بالمرض جراء انتقاله من الخنازير إنما يأتي نتيجة الاحتكاك المباشر معها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها من أن الخنازير تستطيع استقبال أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، وأن الفيروس بإمكانه التمحور ليصل من الخنزير إلى الإنسان ثم من الإنسان إلى الإنسان.ونبهت إلى أن الخنزير يصاب بالأنفلونزا العادية والطيور تصاب بأنفلونزا الطيور، ثم يحدث نوع من التلاحم بين الفيروسين داخل الخنازير يمكن أن ينتج عنه فيروس جديد يكون قادرا على الانتقال من الإنسان للإنسان، وبالتالي فإذا وصلت أنفلونزا الطيور إلى مزارع الخنازير فإنها تتحول إلى مصانع جديدة لفيروسات محورة .ويستطيع الخنزير أن يقوم بدور الوعاء المازج لوبائي أنفلونزا الإنسان والطيور، حيث يتم تبادل القطع الجينية للحامض النووي الخاص ليتم التبادل الفيروسي، كما تقول المنظمة.واستشهد التقرير بما حدث في أوروبا عامي 1957 و 1968 من انتشار فيروس h1n2 في الخنازير، الذي كان مزيجا من فيروسي أنفلونزا الطيور والإنسان ، وكذلك بانتشار فيروس h3n2 في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي مزج بين ثلاثة فيروسات للأنفلونزا من كل من الطيور والخنازير والإنسان، معتبرا الخنزير مستودعا أو مخزنا طبيعيا لفيروسات الأنفلونزا.
الأعراضأعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال. كما ينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر بها فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض. ومثل الانفلونزا العادية، يعمل فيروس انفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.
مصدر قلق للعلماء يشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر، ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته. وإذا كانت الانفلونزا العادية تودي بحياة ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف شخص سنوياً، إلا أن ما يثير قلق المسؤولين هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة بين الناس، فيما لا تتوفر مناعة طبيعية لديهم، كما لا يتوافر علاج له، حيث يستغرق تطوير العلاج شهوراً عديدة. وقد وقعت إصابات بالمرض بين عام 2005 ويناير2009، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض. وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا. وفي عام 1988، أصيب سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع. وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة. لكن في سنة 1968، تفشى فيروس "انفلونزا هونغ كونغ" مما أدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس "الانفلونزا الإسبانية" وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.
العلاج
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار فيروس "انفلونزا الخنازير" أمر يدعو للقلق العالمي فيما يخص الصحة العامة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر ، وقالت المنظمة إنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الانفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الانفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة، وحول الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض، قالت المنظمة إن بعض البلدان تمتلك أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأدوية تنقسم إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
وإلى الآن، لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.
انتشار المرض
بدأ ظهور مرض أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة وآخر حصيلة للمرض فى المكسيك بلغت الى 103 حالات فيما وصل عدد الحالات المشتبه بها الى 1614 حالة.
وأعلن في المكسيك إقفال المؤسسات المدرسية والجامعية المطبق منذ الجمعة الماضى.
كما تأكدت إصابة ١١ حالة بالفيروس فى ولايات كاليفورنيا وكانساس وتكساس كما يشتبه فى إصابة ٧٥ طالباً فى نيويورك.
وقد تزامن تفشى وباء أنفلونزا الخنازير مع رحلة أوباما إلى المكسيك العاصمة، حيث زار المتحف الأنثربولوجى واجتمع مع عالم الآثار المكسيكى الشهير فيليبى سوليس. وتوفى سوليس بعد يومين من اجتماعه مع أوباما بعد أن أصابته أعراض مشابهة لأنفلونزا الخنازير، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ريفورما» المكسيكية، دون أن يتأكد الأمر حتى الآن.
وأكد البيت الأبيض عدم وجود أى خطورة على الحالة الصحية للرئيس باراك أوباما .
وأصبحت اسبانيا أول دولة في أوروبا تؤكد ظهور حالة اصابة ، عندما اكتشف طالب عاد من رحلة بالمكسيك الاسبوع الماضي اصابته بالفيروس. وأكدت تقارير إخبارية إذاعية أن الطالب بحالة جيدة وأنه سيخضع للعلاج باستخدام أدوية مضادة للفيروسات. وقالت مصادر طبية ومسئولو صحة إسبان إنه عثر على حالتين آخريين يشتبه فى اصابتهما بأنفلونزا الخنازير ، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى ,10وفى نيوزيلندا، صرح وزير الصحة تونى رايال بأن ١٠ تلاميذ نيوزيلنديين بدت عليهم أعراض المرض بعد مكوثهم ٣ أسابيع فى المكسيك، «يرجح» إصابتهم بعدوى أنفلونزا الخنازير وتم وضعهم فى الحجر الصحى.
وفى باريس، أعلن مسؤولو الصحة أنهم يشتبهون فى إصابة شخصين قادمين من المكسيك بأنفلونزا الخنازير. وذكر المسؤولون الفرنسيون إنه من الممكن أن تظهر على مدار الأيام المقبلة حالات أخرى يشتبه فى إصابتها بالمرض.
وفى لندن، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية أن أحد أفراد طاقم قمرة قيادة طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية تم نقله للمستشفى كإجراء وقائى بعد إصابته بأعراض تشبه الأنفلونزا خلال رحلة من مكسيكو سيتى.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية وجود إصابتين بأنفلونزا الخنازير، بعدما أظهرت الاختبارات أن رجلين عادا أخيراً من المكسيك أصيبا بالفيروس. ويُشتبه في إصابة ابنة شقيق أحد المصابين، وهي طفلة في الخامسة من عمرها، بالمرض.
وفي مصر تسود مخاوف من إمكانية انتشار أنفلونزا الخنازير في مصر، خاصة مع وجود تحذيرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية في مطلع عام 2008 من انتشارها في مصر، حيث يتم تربية أكثر من 300 ألف خنزير بمختلف المحافظات المصرية ، من بينها 60 ألف خنزير بمحافظة القليوبية وحدها و52 ألفا بالدقهلية و50 ألفا بالقاهرة و45 ألفا بأسيوط.
وأكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن ذبح أو إعدام جميع الخنازير الموجودة في المزارع المصرية حاليا, ووقف التربية تماما لمدة عامين علي الأقل, أمر وارد بقوة وقال الوزير: إن لدينا القدرة علي التخلص من أعدادها كاملة والبالغة نحو350 ألف خنزير أو يزيد قليلا في مدة لن تتجاوز عشرة أيام علي أقصي تقدير.
إجراءات احترازية
رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار من مرض انفلونزا الخنازير من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وفقاً لمقياس الخطر المعتمد من المنظمة والمؤلف من ست درجات، ما يعني أنها قررت أن الفيروس قادر على التحول إلى فيروس بشري، أي ينتقل بين البشر. ويشكل هذا التطور في مستوى التهديد خطوة جوهرية نحو التحذير من احتمال حدوث وباء فيروسي.
وعززت الكثير من الدول اجراءات المراقبة في المطارات والموانيء باستخدام كاميرات تعمل بالاشعة تحت الحمراء ومجسات للتعرف على المصابين بالحمى ، كما حظرت دول اخرى استيراد لحوم الخنازير من المناطق المصابة. وفتحت منظمة الصحة العالمية مركزها لقيادة "غرفة عمليات الحرب" على مدار 24 ساعة. وحثت مفوضة الصحة في الاتحاد الاوروبي المواطنين على تجنب السفر غير الضروري الى المناطق المصابة. واعلن الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلالالأحمر أنه "في حالة تأهب كاملة على مستوى العالم". ونقلت وكالات أنباء عن مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة، أن جامعة الدول العربية تعدّ لاجتماع طارئ في الرياض في 9 أيار (مايو) المقبل، لدرس مواجهة أنفلونزا الخنازير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق